تشير الأبحاث إلى ضعف معدل القراءة في العالم العربي، إذ لا يتعدّى ربع صفحة سنويّا للفرد، أو ستّ دقائق سنويّا، حسب التّقرير العربيّ الثّالث للتّنمية الثّقافيّة الصّادر عن مؤسّسة الفكر العربيّ لعام 2010، ويا للمفارقة حيث قيل في المسلمين: أمة اقرأ، لأن الله تعالى قال في كتابه: (اقرأ). فكانت تلك أوّل آية نزلت من القرآن الكريم، وأوّل أمر إلهيّ للإنسان المستخلف على الأرض، حتى وقالت العرب: “خير جليس في الأنام كتاب”، لا يمكن تطوير معارفنا وتنمية معلوماتنا دون استشعار أهمية القراءة في حياة الإنسان، فهي تفتح أفق المرء على تجارب الآخرين ومعارفهم، ليس هذا وحسب بل ثمّة ارتباط وثيق بين القراءة ومؤشّر التّنمية البشريّة، فالبلدانُ المتقدّمة تتمتّع بمستويات قراءة أعلى من البلدان النّامية حيث الجهل عدو الإنسان، والتّاريخ يثبت تلك العلاقة بين الكِتاب والتّقدّم والتّطوّر، فعلى سبيل المثال: حضارة الأندلس ما كانت لتزدهر، لولا وجود المكتبات والمفكّرين والفلاسفة، حيث كنّا نصدّر العلم والثّقافة في عصور الجهل والظّلام الأوربيّ، فقد كانوا يحظرون العلم إلّا على فئات محدّدة من شعوبهم وكهنتهم، وكنّا نتيحه للجميع فسدنا ساحة العلم والفكر آنذاك، واليوم إذن فعلينا عدم تجاهل القراءة والمطالعة، لما لها من عظيم الأثر في تقدّم مجتمعاتنا، فهي تمنحكم باستمرار المعرفة والإيجابيّة، وتحفّز الفكر لديكم وتغذّيه، وتدفعكم للعمل وتحثّكم على النّشاط والإنجاز.
أيها السّادة تقرؤون في المقال:
أوّلا: كيف للقراءة أن ترفع لذّة وغرور الجهل عن صاحبها؟
قال ابن المبارك -رحمه الله-: “لا يزال المرء عالما ما طلب العلم، فإذا ظنَّ أنّه قد علم، فقد جَهِل”، فالجهل أبو البلايا، وأكثر خطر يهدّد ويهدّ المجتمعات والأفراد، والمصيبة فيه أنّه مرض خبيث لا يشعر به صاحبه، يعيق من تقدّمه وتطوّره ويسهم في خراب كلّ شيء، والأنكى أنّك تجد الجاهل متصالحا مع ذاته العليّة، محبّا لها ومغرورا بها، يزعم في نفسه العلم والكفاءة، فيهرف بما لا يعرف، ويخال نفسه عالم العلماء وأستاذ الأساتذة، فالمسكين لم يطّلع على ما عند غيره، فيخال أنّ ما عنده أحسنُ بضاعة بين النّاس، فيعرضها على غيره ويتلذّذ بجمالها وجودتها، وسوأتها بادية لكلّ ذي نظر، وهذا من أخطر أنواع الجهل ويسمّى الجهل المركّب، إنّ القراءة هي العلاج الوحيد لطرد الجهل والخرافة، فهي الّتي تجعل الفرد على علم ودراية بما يتكلّم وينطق به، من غير أن يبدي رأيا فاسدا أو يتعصّب لفئة أو يتحيّز لباطل دون وجه حقّ، إضافة إلى أنّها تقوّي فيه الفكر والتّأمّل والتّركيز، والتوقّع والفصاحة والنّباهة والبيان، فيرتفع بها إلى زمرة أهل العلم والمعرفة والتّواضع والمشورة، وتلك الغاية المنشودة.
ثانيا: ما أهمية القراءة في حياة الإنسان، وما الذي تضيفه لشخصيّته ومستوى تفكيره ومعارفه؟
1- تحفيز العقل:
إنّ أهمية القراءة في حياة الإنسان تكمن في أنها عمليّة معرفيّة وفكريّة تقوم على التّماسّ المباشر بين آلة التّعلّم وهي العقل، مع المعلومات، فيحدث نتيجة لذلك العلم، فالقراءة تعني معالجة العقل المستمرّة للمزيد من البيانات، فنجدها تحفّز العقل على العمل باستمرار والقيام بوظائفه، كما من شأنها أن تحدّ من حدوث الأمراض العقليّة المختلفة، وأن تحافظ على بقاء الدّماغ نشطا، وتزيد من قدرته على التّركيز والتّحليل.
2- التّشبّع بالمعارف:
لا يمكن إيجاز أهمية القراءة في حياة الإنسان، فهي كبيرة لا يعادلها شيء، وهي التي تجعل المرء يكتسب المعرفة والمعلومات الجديدة والمفيدة، وتفتح آفاقه وتوسّع من مداركه تجاه نفسه والآخرين والحياة، والجدير بالذّكر أنّه كلّما ازدادت معرفة المرء كلّما أصبح أكثر قدرة على مواجهة صعوبات الحياة، بما لديه من معارف مدّخرة للتّعامل مع المشكلات والمواقف، إنّ الشّخص المتشبّع بالمعارف هو الأكفأ لإدارة المهامّ، وإضافة القيمة لنفسه ولمجتمعه.
3- بناء التّفكير التّحليليّ والنّقديّ:
من آثار أهمية القراءة في حياة الإنسان التي تتجلى على القارئ هي التّعامل مع المعلومات ومع تجارب الآخرين التي يُسطّرونها في كتبهم، مما يجعل لديه ذخيرة علميّة تمكّنه من عقد المقارنات، وتنمّي لديه القدرة على التّحليل والنّقد من خلال توظيفه لمهارة التّفكير النّقديّ الّتي بات يتحلّى بها، وذلك من خلال ما لحظته عيناه، وعالجته قواه العقليّة لدى جمعه التّفاصيل عن الموضوع الّذي يقرأ فيه، فيصير بوسعه أن يحدّد إذا كانت تلك المعلومات الّتي يقرؤها كُتبت ووصفت بطريقة جيّدة أم لا، وأن يتبيّن نقاط القوّة والضّعف في الموضوع، وهذا ما ُيسمّى بالنّقد، والجدير بالذّكر أنّ امتلاك المرء لمهارة التّفكير النّقديّ ضروريّة له في مختلف جوانب حياته الخاصّة.
4- التّقليل من التّوتّر:
ستتعلّم الصّبر والهدوء وتحيط نفسك بجوّ من السّكينة أمام جلال هذا الموقف المعرفيّ، اختلاؤك مع نفسك لممارسة القراءة سيقللّ من الضّغط والتّوتر لديك، وهما شيئان طبيعيّان يمرّ بهما المرء خلال حياته الشّخصيّة، أو أدائه لعمله، والتّنفيس عنهما كما يكون في رحلة أو نزهة تقضيها في الخارج، فإنّه يكون في رحلة تقضيها بين صفحات كتاب تحبّه، عندما يتخلّص المرء من التّوتّر والقلق الّذي يعيشه، فإنّه بذلك سيتعامل مع المواقف الصّعبة الّتي يمرّ بها بسلاسة واندفاع أكبر نحو العمل والإنجاز، بدل التّقاعس والعجز.
5- التّسلية والتّرويح عن النّفس:
تتجلى أهمية القراءة في حياة الإنسان عندما تتمّ ممارستها كعادة يوميّة، فتشكّل عنصرا إيجابيا في التّسلية والتّرويح عن النّفس بدل التّرفيه بإضاعة الوقت فيما لا ينفع، وكما قالوا: “وخير جليس في الأنام كتاب”، ولكلّ شخص ذوق خاصّ في القراءة، فهناك من يفضّل قراءة الرّوايات، وهناك من يفضل قراءة الأدب، أو الشّعر، أو التّاريخ والسّياسة، وهناك من يهوى قراءة المجلّات والصّحف وكلّ ذلك يعدّ من مصادر التّرفيه عن النّفس والتّسلية، فكلّ فرد يقرأ في مجال يرّفه به عن نفسه من جهة، ويحقّق له الفائدة من جهة أخرى.
6- الثّراء اللّغويّ، وزيادة الحصيلة المعجميّة:
كلّما زادت قراءة المرء زاد مخزون الكلمات لديه، سواء كانت هذه الكلمات من المفردات الّتي يمكنه استعمالها في الحياة اليوميّة، أو في العمل أو حتّى في المناسبات الرّسميّة، وإنّ زيادة حصيلة المفردات لديه من شأنها أن تساعده على التّقدّم في سلّمه الوظيفيّ وتزيد من ثقته بنفسه عند التّحدّث مع الآخرين، وتسهّل عليه امتلاك مهارات القيادة.
7- تعزيز القدرة على التّركيز:
عندما يقرأ المرء كتابا أو مقالاً ما فإنّ اهتمامه وتركيزه ينصبّ بشكل كامل على ما يقرأ، وسيندمج عقله بعمليّة معالجة تلك المعلومات والانغماس في تفاصيلها، وإنّ من شأن ذلك أن ينمّي لديه القدرة على التّركيز العالي في الأمور الأخرى يوما بعد يوم.
8- تنمية الخيال:
ممارسة القراءة تنمّي خيال المرء، حيث تضعه أمام تجارب الآخرين ونظرتهم للحياة والكون، وتضعه أمام شخصيّات عديدة ووجهات نظر مختلفة، وأنماط متباينة من الصّور والخيالات الّتي تحملها شخوص من يقرأ عنهم، ولا سيّما عندما يقرأ الرّوايات فإنّه سيوظّف خياله في رسم الوجوه والأماكن والألوان في مخيّلته، وبذلك تتسع مداركه ومخيّلته مع مرور الوقت.
9- تحسين الذّاكرة:
فعندما يقرأ المرء رواية أو قصّة عليه أن يبقى متذكّرا لأيّ تفاصيل مرّت معه منذ البداية وهذا من شأنه تحسين الذّاكرة وتنشيطها، عبر تتبّع الشّخصيّات والأحداث ومساراتها، وكذا عند قراءته لمقالة ما فعليه أن يصل نقاط المقالة ومواضيعها مع بعضها البعض، وبالمحصّلة فإنّ ذلك يقوّي ذاكرته، ويمكّنه من أن يسترجع ما قرأ على المدى القصير.
10- تطوير الذّات:
إنّها تساعد على تطوير النّفس، وكسب الطّموح العالي، وبناء المهارات وصقلها، ممّا يعزّز ثقة المرء بنفسه، كما من شأنها أن تساعده على اتّخاذ القرارات المناسبة، والقيام بإجراءات أفضل فيما يتعلّق بحياته ومستقبله.
11- اكتشاف الجديد:
فالقراءة تساعد المرء على اكتشاف أمور جديدة لم يكن يعلم عنها شيئا من قبل، أمور تمسّ حياته الشّخصيّة وحيوات من حوله، كما من شأنها أن تجعله يتعرّف على طرق جديدة لحلّ المشكلات الّتي تواجهه في حياته، إنّها باختصار ستحمله خارج صندوق تفكيره المحدود، وتفتح له نافذة على العالم الكبير من حوله.
12- التّواصل الفعّال:
إن القراءة تعتبر أداة من أدوات التّواصل، فمن خلالها يمكن للمرء أن يتواصل بشكل أفضل مع النّاس، وأن يناقشهم ويتحدّث إليهم حول ما يقرأ عنه من مواضيع مختلفة، وحلقات النّقاش مع الأصدقاء ربما ستدفعك لتكون أكثر نهما في القراءة، لتغطّي النّقص الّذي تشعر به لديك، ويكون موقفك أقوى للتّعبير عن رأيك وحسم أي حوار لصالح وجهة نظرك.
13-غذاء لعقل وروح الإنسان:
إنّها تمدّ صاحبها بالغذاء الفكريّ والنّفسيّ الّذي يحتاجه، وتمنحه القدرة على التّنقّل بين الماضي والحاضر، وتزيل عنه الحواجز الزّمانيّة والمكانيّة، وتجعله يتطّلع نحو المستقبل وآماله، ويبني لنفسه محطّات يرخي فيها أحماله، وتمكّنه من العيش في مختلف العصور والأمصار، وتمنحه شرف المعرفة، والاطّلاع على أحوال الأمم السّابقة واللّاحقة، وتهبه القدرة على التّفريق بين طرق الخير وطرق الشّر، وبين الحقّ والباطل، فتحيا روحه ونفسه مشبعة بالطّمأنينة والمعرفة والسّلام.
ثالثا: ما أشهر أنواع القراءة الّتي يمارسها النّاس؟
1- القراءة السّريعة: وتعرف أيضا بقراءة الجرد، وتهدف هذه القراءة إلى إثراء المعرفة والبحث عن أفكار إضافيّة بشكل سريع وتركيز أقلّ، لكن مع الوقت ستصبح محترفا لها.
2- القراءة المسحيّة: وتعرف أيضا بالقراءة الأفقيّة، وهي ما يهدف القارئ منها إلى الاطّلاع على مختلف مجالات المعرفة بشكل عامّ ليختار مجالا يتخصّص فيه، ومن ثمّ يشرع في القراءة في المجال الّذي اختاره إلى أن يصل إلى هدفه.
3- القراءة التّحليليّة: وتعدّ هذه القراءة من القراءات المتقدّمة والّتي يمارسها الباحثون، والمحلّلون والنّاقدون، والّذين غالبا ما يقرؤون الكتب من أجل عمل دراسة معيّنة حول موضوع ما، ويمكن القول إنّ القراءة التّحليليّة تحتاج إلى مهارة عالية في النّقد والتّحليل لتحقيق الغاية منها.
4- القراءة الدّراسيّة: وهي القراءة الّتي يمارسها الطّالب في مرحلة التّعليم المدرسيّ أو الجامعيّ، ويهدف الطّالب من هذه القراءة إلى اجتياز الاختبار الخاصّ بالمادّة الّتي يقرؤها، وتعتمد درجة تحصيله على استعداد الطّالب وميوله إلى تلك المادّة.
5- قراءة التّسلية: وهي القراءة الّتي يقوم بها المرء ليملأ وقت فراغه، فيقرأ ما يحبّ من الكتب كالأدب والشّعر، والرّواية والأحاجي وقصص البخلاء والشّطار، وغير ذلك كلّه بهدف التّسلية.
إقرأ أيضاً : 10 نصائح تلهب تطوير المهارات الشخصية في 2022
رابعا: كيف تصبح قارئا نهما ومحترفا في سبع خطوات؟
1- اعقد العزم على أن تصبح قارئا:
كلّ الأمور تبدأ بالنّوايا مع العزيمة والإصرار، فالطّريق إلى أن تصبح قارئا يبدأ بأن تكون مقتنعا بضرورة تطوير ذاتك ومعارفك، وأن تعقد العزم على فعل ذلك دون تسويف ومماطلة، خصّص جزءا من وقتك يوميّا لتقرأ ولو كان مجرّد صفحة واحدة، وستجد نفسكَ بعد مدّة تهفو لقراءة المزيد.
2- ابدأ بالمجالات الّتي تحبّها:
كلّ شيء يتعلّق بالبدايات، إذا استطعت أن تخطّ لنفسك بداية مشرقة، فعلى الأغلب ستستطيع الاستمرار، إذا كنت مبتدئا تسعى لدخول نادي القراء المحترفين، فابحث عن الكتب التي تجد فيها متعة تلامس شفغك، يمكنك التّنازل عن الفائدة مؤقّتا، المهمّ أن تدرب نفسك على القراءة وأن تجعلها ممارسة يوميّة ونظام حياة، ثم بعد ذلك اسمح لنفسك أن تنتقل للمرحلة التّالية.
3- كن صبورا:
القراءة قد تصبح إدمانا لديك ومنهج حياة، ولكن إلى حين ذلك لا بدّ من مرور فترة من الزّمن، عليك فيها بالتّحلّي بالصّبر، لا تيأسن إذا وجدت نفسك تملّ قليلا من القراءة، حاول مرة أخرى، واسأل نفسك دائما عمّا سيفوتك عندما تصبح شخصا جاهلا لا يقرأ، وتذكّر أمر الله الأوّل في كتابه: اقرأ، الأمر يحتاج قليلا من الصّبر.
4- حفّز نفسك وكافئها:
ضع لنفسك أهدافا صغيرة أوّلا كعدد معيّن من الفصول أو الصّفحات، وكلّما تخطّيت هدفا ضع هدفا آخر، ستشعر بالإنجاز والسّعادة وستزداد حماستك، يمكنك أن تتحدّث فيما قرأته مع محيطك الاجتماعيّ من حولك، ومع تكرار ذلك ستجد نفسك موضع ثناء واهتمام من النّاس، بالطّبع ليس هذا هدفك ولكنّه سيزيد من حماستك، تذكّر دائما أن القراءة تزيدك خبرة ومعرفة، وتجعلك إنسانا أفضل، إنسانا ناضجا وواعيا ويتجنّب أخطاء الآخرين.
5- ابحث عن رفقاء للقراءة:
إذا كنت من النّوع الاجتماعيّ الّذي يكره الانطواء والعزلة، وترى صعوبة في القراءة من هذه الزّاوية، فابحث عن أصدقاء لتقرأ معهم، ستشعر بالسّعادة، ستتبادلون الكتب، وتتبادلون النّقاشات حول ذات موضوعات الكتب وفصولها، إذا وجدت رفيقا أو رفقاء للقراءة سيكون هذا حافزا مهمّا لك يدفعك للاستمرار.
6- أنشئ قائمة بالكتب الّتي تنوي قراءتها:
ضع قائمة بها اثنا عشر كتابا تعتقد أنّه يجب عليك قراءتها في هذه السّنة، وذلك بمعدل كتاب واحد لكلّ شهر، ربما ستحتوي هذه القائمة على الكتب الأكثر مبيعا، أو كتبا في مجال تخصّصك أو عملك، المهمّ هو أن تصنّف قائمة بها مجموعة من الكتب، وتبدأ في قراءتها حسب الأهميّة، وضمن مخطّطك الزّمنيّ الّذي رسمته.
7- كلّما أنهيت كتابا، دوّن ملاحظاتك عليه أو لخّصه:
أن تقرأ كتابا شيء وأن تراجعه شيئ آخر، ستساعدك الملاحظات والملخّصات على العودة إلى زبدة الكلام وفحواه دون تشتّت أو تقليب عشوائي في الصّفحات بحثا عن مرادك، وسيتمّ أثناء ذلك تعزيز استيعابك لتلك المعلومات، وسهولة استرجاعها في أيّ وقت، وهذا من شأنه أن يمنحك الشّعور بالإنجاز والرّضى عن الذّات، وهو بالطبع ما سيدفعك إلى الاستمرار.
خامسا: كيف تختار كتابا مناسبا لتقرأه؟
1- حدّد المجال الّذي تريد القراءة فيه.
2- قم باستشارة أصحابك من ذوي الاهتمامات المشتركة.
3- استشر أصحاب المكتبات، ولا تكترث للأكثر مبيعا، فليس دائما الخيار الأفضل.
4- لا تحكم على الكتاب من غلافه وعنوانه، فكثير منها عناوين مخاتلة.
5- اختر كاتبا موثوقا ومشهودا له بالعلم، ودارا راقية للنّشر حتّى تشتري منها.
6- اقرأ شيئا من مقدّمة الكتاب، واطّلع على فهرس المحتويات بعناية ودقّة.
ثمّ بعد ذلك يمكنك أن تختار الكتاب المناسب.
وإلى اللّقاء مع غد أكثر معرفة وعلما.
لكم تحيّات فريق عمل إنجازي.
بقلم أشرف القسطيّ.